للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

من قول ابن الرومي:

لا يصرفُ الرّكبُ الطَّلائح نحوهُ ... بل باسمِهِ يزجون كُلَّ طليح

ومثله قول إسحاق بن خلف:

إذا ما حُدين بمدحِ الأمير ... سبقن لحاظَ الحثيث العجِلِ

فإنما أراد أبو الطيب أن الإبل إذا حدين بمدحه ظهر منها من النشاط ما يزيل عنها كل تعب ونصب وذلك قصد ابن الرومي بقوله:) بل باسمه يزجون كلّ طليح (وكذلك قول إسحاق:

إِذا ما حُدِينَ بمدح الأمير ... سبقن لحاظ الحثيث العجل

وهذه معان متساوية وكذلك ألفاظها فالسابق أولى بها وينظر قوله إلى قول ابن الرومي أيضاً:

طاب لليعملات إذ يممتْهُ ... وصلهنَّ البكورَ بالتأويبِ

لم يكن خفضُها أحبَّ إليها ... من رسمٍ إليه بعد حبيبِ

وقال المتنبي:

فتى كالسحاب الجون يُخشى ويرتجى ... يُرجىَّ الحيا منها، وتُخشى الصواعقِ

فلو كان قال:

فتى كالسحاب الجُون يرجى وتبقى ... يُرجى الحيا منها، وتخشى الصَّواعِقُ

<<  <   >  >>