هذا من قول طرفة:
في سلفٍ أرعن مُتعنجرٍ ... يقدم أولى ظُعن كالطلح
وبيت طرفة قليل الماء ناقص الرواء وبيت أبي الطيب أرجح لفظاً منه وأجزل فقد استحقه بالجزالة.
وقال المتنبي:
وجلا الوداع من الحبيب محاسناً ... حُسنُ العزاء، وقد جُلين قَبيحُ
هذا من قول القائل:
الصبرُ يحسن في المواطنِ كلّها ... إلاّ عليك فإِنَّه مذمومُ
وقال الديك:
لو أطقت العزاء ما قلَّ صَبْري ... وقبيحٌ في الحبِ حسن العَزاءِ
وكل هذه المعاني تدخل في باب المساواة فالسابق أولى بها.
يجدُ الحمامُ ولو كوجْدي لانْبرى ... شجرُ الأراكِ مع الحمامِ يَنْوحُ
قال كثير عزّة:
لو أن الحمام الورق تعلم عُزلتي ... ووجدي عن ليلي إذاً لبكتْ ليا
خصّ أبو الطيب شجر الأراك كأن الحمام لا يقف إلا عليه دون سائر الشجر ولو قال:
يجدُ الحمام في الأراكِ ولو كوجد ... ي لانبرى شجر الأراكِ معه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute