الجنان: القلب، فيقول: نلتقي بالقلوب لا بالأجسام وهذا من قول ذي الرمة:
إِني وإن لم ترني كأنَّني ... أراك بالغيب وإن لم ترني
وقد كان ابن المعتز عمل أبياتاً في ثعلب يشبه هذا فقال:
ما وَجْدُ صادٍ في الحبال مُوثقٍ ... بماء مُزنٍ بارد مصفَّقِ
في صخرةٍ أن تر شمساً تبرُق ... فهو عليها كالزُّجاج الأزرقِ
ألا كوجدي بك لكن أتقي ... يا فاتحاً لكل علمٍ مغلقِ
وصيرفياً عالماً بالمنطقِ ... إن قال هذا بهرجٌ لم ينفقِ
إنّا على البُعاد والتفرقِ ... لتلتقي بالذكر إن لم نلتقِ
قال له أبو العباس كأنك أخذت من قول القائل:
إني وإنْ لم ترني كأنّني ... أراكَ بالغيبِ وإنْ لم ترني
وقول ابن المعتز:) لنلتقي (أبلغ من قول ذي الرمة:) كأنني (وقد نقل أبو الطيب العذب من القوافي إلى المستكره الجافي فهما أحق بما قالاه.
وقال المتنبي:
لما تقطعت الحمول تقطّعتْ ... نفسي أسىً وكأنّهُنَّ طُلوحُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute