الجرائم تعد من الجرائم العظام، والفواحش الخطيرة؛ لأن هذا ينظر إليه" في شريعة الإسلام بأنه من الفساد في الأرض، وإهلاك الحرث والنسل، وهذا أمر حرمه الإسلام، حرمه الله- عز وجل- وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم، والنبي لما رأى امرأة مقتولة في الغزو قال:«ما كانت هذه لتقتل» أي: أن قتلها أمر ممنوع منعا باتا.
[من يُحدث مثل هذه الجرائم يعد في النظر الإسلامي من أخطر الناس جرما]
إن من يُحدث مثل هذه الجرائم يعد في النظر الإسلامي من أخطر الناس جرما، وأسوأهم عملا، ومن يظن أن أحدا من علماء الإسلام العارفين بمقاصد شريعة الإسلام المطلعين على القرآن وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم يظن أنه يجيز مثل هذه الأعمال فإنما يظن سوءا، فالظلم غير مقبول، والعدوان أمر محرم فظيع على من ليس مستحقا للعقاب، فكيف إذا وقع الجرم بالذي شوهد وتردد صداه، وأفزع النظر إليه من نظر؟ كيف يقال: أن أهل الإسلام يقرون مثل هذا العمل، إنه مهما ادعى من مسوغ لمثل هذه الحوادث فلا يصح أن تقبل، وأن تسوغ في ميزان الإسلام لأن الله- جل وعلا- يقول