٤ -) انتشار الحضارة المادية على حساب القيم الروحية والأخلاقية فما تطلعات شباب اليوم؟ سيارة فاخرة، ومنزل أنيق، ودخل مادي كبير، واقتناء الأدوات غالية الثمن. إلى غير ذلك من الأسباب المادية.
ومن هم المثل الأعلى للشباب؟ هل هم علماء الدين أم المعلمون أم الآباء أم رجال الدعوة؟ كل هؤلاء اضطروا إلى ترك مواقعهم لفئات أخرى مثل: الفنانين، ولاعبي كرة القدم وغيرهم من أصحاب المهن التي تدر الثراء السريع، وهذا التحول تؤكده بكل أسف بحوث علمية.
هذا التحول في القدوة أتاح فرصاً لظهور أنماط من السلوك غير مرغوب فيها مثل السعار المادي، واللهاث وراء الكسب، بغض النظر عن الوسيلة في كثير من الأحيان، وسمح لقيم ساقطة أن تطفو على السطح على حساب قيم أخرى مثل الحق والعدل وغيرها من عناصر الأخلاق الفاضلة. وهذا يؤدي - بالضرورة - إلى اتجاهات منحرفة، وقيم منحرفة، ومن ثم إلى سلوك منحرف يعبر عن نفسه أحياناً في صورة عنف أو تفكك في الأسرة، أو عداء ضد المجتمع أو غير ذلك من الموبقات التي تغشى المجتمعات في الوقت الحاضر.