تقديم الحمد لله القائل:{فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: ١٢٢] والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله القائل: «بلغوا عني ولو آية» أما بعد:
فإن مما امتن الله - سبحانه وتعالى - به على المملكة العربية السعودية، أن قيّض لها قيادة رشيدة أرست دعائمها وفقاً لعقيدة الإسلام وشريعته، الذي تلتزمه دستوراً ونظاماً لتسيير جميع مناشط الحياة فيها، وتبذل في سبيل نصرته غاية وسعها، حتى غدت نموذجاً يعتز به المسلمون في العالم.
وإن مركز البحوث والدراسات الإسلامية حلقة من حلقات الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة، لحقل الدعوة إلى الله على بصيرة، بالحكمة والموعظة الحسنة. ذلك أن من أهم الواجبات المنوطة بالمركز: إعداد الدراسات والبحوث عن القضايا الإسلامية الكبرى، مما يعضد مسيرة الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.
وإن من توفيق الله - تبارك وتعالى - للمركز، أنه نجح في إصدار بواكير أعماله في مدة يسيرة، على الرغم من متطلبات التأسيس المضنية.