للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الظَّالِم على الصَّحَابَة الْكِرَام الَّذين كنت قبل قَلِيل تدافع عَنْهُم وَتقول: إِن الإمامية شنوا عَلَيْهِم هجوما عنيفا فكفروهم واتهموهم بالزندقة.

فَمَاذَا أَصَابَك بعد ذَلِك الحماس للحق؟.

ثمَّ يواصل الباحث رَأْيه حول عقائد الإمامية لتبرأتهم أَو رجوعهم فَيَقُول فِي نفس الصفحة ٢٤٣ سطر ١٥كَمَا وجدنَا شبه إِجْمَاع لَدَى الشِّيعَة على نفي أَي تَحْرِيف بِزِيَادَة أَو نقص عَن الْقُرْآن.

وَأَقُول إِن كَلَامه هَذَا بَاطِل بِمَا نَقله هُوَ نَفسه من ص ٢٢٦- ٢٣٩ عَن القدامى والمعاصرين ووضح ذَلِك بِمَا جَاءَ فِي كتاب حُسَيْن بن مُحَمَّد تَقِيّ النوري الطبرسي الْمُتَوفَّى سنة ١٣٢٠ هـ فِي كِتَابَة الَّذِي سَمَّاهُ "فصل الْخطاب فِي إِثْبَات تَحْرِيف كتاب رب الأرباب" وَقد رد فِيهِ على الْأَرْبَعَة الَّذين نسب إِلَيْهِم القَوْل بِعَدَمِ تَحْرِيف الْقُرْآن كَمَا فِي ص ٢٣٠- ٢٣١ وَنقل الباحث رده عَلَيْهِم.

ثمَّ النّص الَّذِي نَقله عَن الخميني فِي تكفيره للصحابة وَالَّذِي سبق نَقله فِي الصفحات السَّابِقَة.

قَالَ الخميني عَن الصَّحَابَة: أضمروا الْكفْر والنفاق والزندقة واستهانوا بِالْقُرْآنِ فحرفوه.. الخ انْظُر النَّص ص ٢٣٦.

إِذا أَيْن شبه الْإِجْمَاع عِنْد الشِّيعَة على نفي تَحْرِيف الْقُرْآن- بل الْإِجْمَاع عِنْدهم على تحريفه كَمَا أثبت النوري الطبرسي. وكما يَقُول الخميني.

وَقبل شَهْرَيْن قُدمت رِسَالَة فِي الجامعة- عَن موقف الشِّيعَة الإمامية من الْقرَان- أثبت الباحث بالتسلسل التاريخي إِلَى الْعَصْر الْحَاضِر عَن الإمامية أَنهم يَقُولُونَ بتحريف الْقُرْآن وَمِنْهُم الخميني، وَكنت أحد أَعْضَاء لجنة المناقشة وَبِهَذَا يتَبَيَّن أَن قَول الباحث هَذَا سَاقِط لَا وزن لَهُ، بل هُوَ غش لهَذِهِ المؤسسة الَّتِي خدعها بطبعة كِتَابه الأولى، فَلَمَّا اطمأنت إِلَيْهِ أَدخل هَذِه الأفكار الدخيلة على أهل السّنة فِي الطبعة الثَّانِيَة.

<<  <   >  >>