للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بنشره، ليرجو أَن يكون لبنة فِي مسيرَة تَوْحِيد الْأمة الإسلامية وَلم شملها على الْحق وَالْهدى.

وَهَذَا هُوَ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة، وعَلى رَأْسهمْ عُلَمَاء هَذِه الْبِلَاد وَهُوَ جمع شَمل الْأمة على الْحق وَالْهدى.

وَهُوَ فِي كتاب الله الَّذِي تكفل الله بحفظه من التحريف والتبديل، وَفِي سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْوَحْي الثَّانِي المبينة والموضحة لكتاب الله عز وَجل فَالْوَاجِب على الْمُؤلف أَن يَدْعُو الإمامية إِلَى التنازل عَن عقائدهم الْبَاطِلَة الَّتِي لَا يزالون عَلَيْهَا إِلَى الْحق.

وَأَقُول بِاخْتِصَار فِي التَّعْلِيق على هَذِه الْقَاعِدَة، لِأَن الباحث جَاءَ بِهَذِهِ الزِّيَادَات فِي الطبعة الثَّانِيَة الَّتِي نَحن بصدد نقدها وتوجيهه فِيهَا إِلَى الَّتِي هِيَ أقوم، فَبين بذلك فَسَاد هَذِه الْقَاعِدَة الْمُطلقَة.

أَقُول إِن الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة اخْتلفُوا فِي اجتهاداتهم فِي مسَائِل كَثِيرَة، وَعذر بَعضهم بَعْضًا فِيمَا اخْتلفُوا فِيهِ، وَهَكَذَا أهل السّنة وَالْجَمَاعَة المتبعون لمنهج الْأَئِمَّة المتمسكون بأقوالهم، إِذْ كل إِمَام قَالَ: إِذا خَالف قولي قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاضربوا بِهِ عرض الْحَائِط.

وَلَكِن السُّؤَال: هَل أُولَئِكَ الْأَئِمَّة اخْتلفُوا فِي أصُول العقيدة؟

هَل اخْتلفُوا فِي الْقُرْآن فَقَالُوا إِنَّه حرف وَبدل وَعذر بَعضهم بَعْضًا، هَل اخْتلفُوا فِي عَدَالَة الصَّحَابَة حَملَة الْقُرْآن وَالسّنة، وَقَالُوا عَنْهُم إِنَّهُم حرفوا الْقُرْآن وكتموا السّنة، وَوَضَعُوا الْأَحَادِيث كذبا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنَّهُمْ مُنَافِقُونَ وزنادقة، ثمَّ عذر بَعضهم بَعْضًا.

هَل قَالَ أحد أَن الصَّحَابَة كفرُوا وَارْتَدوا إِلَّا سَبْعَة عشر صحابياً، وَأَن الَّذين أورد الباحث أَسْمَاءَهُم كأبيِ هُرَيْرَة، والمغيرة، وَسمرَة ... الخ كَذَّابين ومزورين، وَعذر بَعضهم بعضاَ فِي ذَلِك؟

<<  <   >  >>