للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

محاكاة بعض آية واحدة منه كقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} (١) وإذا ثبت عجزهم عن أقل القليل فهم عن المثل أعجز وأقعد، ولذلك قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (٢) أعيى الورى، وبهر كل الشيع، لأنه صادر عن الخالق سبحانه وتعالى ومتسحيل أن يصدر عن المخلوق ما يماثله، أو يحاكيه.

١٠ - منه كما جاء بدا وكن به معتضدا ... ولا تجادل أحدا في آية وارتدع

هذا توكيد لما تقدم من القول في كلام الله - عز وجل -، مِن الإيمان بأن القرآن كلام الله، منزل، غير مخلوق، منه بدأَ، وإليه يعود، وأَن الله تكلم به حقيقة، وأَن هذا القرآن الذي أَنزله على محمد - صلى الله عليه وسلم - هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيرِه، ولا يجوز إطلاق القَول بأَنه حكاية عن كلام الله، أَو عبارة عنه، بل إِذا قَرأَه الناس أَو كتبوه في


(١) من الآية (١٧٩) من سورة البقرة.
(٢) الآية (٨٨) من سورة الإسراء ..

<<  <   >  >>