للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصحابة - رضي الله عنهم - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) (١) وقد منح الله رسوله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، من الكمال البشري، في الدين والخلق والخلق، ما لم يمنح غيره - صلى الله عليه وسلم -، وإذا كان الأنبياء أكمل الخلق وأفضلهم، والرسل أكمل من الأنبياء وأفضل، أولوا العزم وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، أكمل من الرسل، ورسول الله محمد هو صاحب المقام المحمود، ينفع الله بشفاعته الخلق، فيأذن سبحانه بفصل الحساب، اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢) هذا ما يسر الله تعالى لنا بحثه، فله الحمد والشكر علي توفيقه، وأسأله - عز وجل - أن يجعله عملا متقبلا، تثقّل به موازين حسناتي في يوم لا ينفع فيه


(١) أخرجه البخاري حديث (٣١٨٩).
(٢) الآيات (١٨٠ - ١٨٢) من سورة الصافات ..

<<  <   >  >>