للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والزبير رضي الله عنهم. وكذلك وردت أحاديث كثيرة في فضل السيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين وسائر أهل البيت الكرام وفضل السيدة عائشة وباقي أمهات المؤمنين وكثير من أفراد الصحابة ومجموعهم رضي الله عنهم أجمعين. ولا أريد أن أكثر الكلام هنا بنقلها لأنها معلومة، وكتبها في أيدي الناس مشهورة، وقد جمع منها الإمام ابن حجر في كتاب الصواعق جملة وافرة، وربما أذكر قليلا منها للمناسبة، ومن أرادها فليراجعها في محلها.

ومن المعلوم عند الخصوص والعموم أن أبا بكر رضي الله عنه لم يزل منذ أسلم إلى وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو عنده الوزير الأول والصديق الأكبر الذي عليه في مهماته المعول لا يشبهه ولا يدانيه في ذلك أحد، لا من الصحابة ولا من أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين، حتى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسمح له في غزوة بدر بالمبارزة في القتال، وقال له: "أمتعنا بنفسك" وسمح بذلك لسادات أهل بيته وقتئذ وهم علي وحمزة وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم، واعتمد عليه - صلى الله عليه وسلم - في حراسة العريش الذي أقام فيه عليه الصلاة

<<  <   >  >>