للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذمها لا يعد من كرام الناس. ومعلوم أنه - صلى الله عليه وسلم - أكرم العالمين وأكمل الخلق أجمعين بكل وصف جميل وخلق جليل، ولا يرتاب أحد في أن الكريم من الناس يهمه أمر حرمه مثل أقاربه بل أكثر. وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث البخاري ومسلم وغيرهما أنه لما وقعت قصة الإفك في حقها رضي الله عنها وتولى كبره رأس المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصعد المنبر وقال: «يا معشر المسلمين من يعذرني في رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فو الله ما علمت على أهل بيتي إلا خيرا» فقام سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس قبيلتنا ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك. والحديث طويل. قال ابن الأثير في أسد الغابة: ولو لم يكن لعائشة رضي الله عنها من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة، ولولا خوف التطويل لذكرناها بتمامها. اه.

ومن شك في براءتها رضي الله عنها فهو كافر لتكذيبه

<<  <   >  >>