للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كل ذلك لا يقاوم خطأها مع سيدنا علي رضي الله عنه مع أنه هو نفسه أكرمها غاية الإكرام لعلمه بفضلها ومكانتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ويا ترى تكريمنا إياها وتوقيرها وتعظيمها يسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويرضيه أو يسوؤه ويغضبه؟ ويا ترى بغضنا إياها وعدم توقيرنا لها يسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويرضيه أو يسوؤه ويغضبه؟ لا شك أن من الأمور البديهية الطبيعية التي استوى في معرفتها العلماء والجهلاء أن توقيرها رضي الله عنها والثناء عليها بجميل مناقبها وجليل فضائلها يرضي النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ويسره - صلى الله عليه وسلم - سرورا عظيما عظيما، وعكس ذلك يسوؤه إساءة بليغة بليغة ويغضبه غضبا شديدا شديدا. ومن زعم بقلة عقله وفساد ذوقه واختلال دينه واعتلال يقينه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يبالي بها ولا يؤثر فيه مدحها وذمها يلزمه أن يجدد إيمانه، لأن ذلك من أقبح العيوب التي يجل قدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها، فإن من لا يهتم في شئون حرمه ولا يؤثر به مدحها

<<  <   >  >>