للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبو محجن الثقفيّ

لاَ تَسْأَلِي النَّاسَ عَنْ مَالي وَكَثْرَتِهِ ... وَسَائِلِي القَوْمَ عَن مَجْدِي وَعَنْ خُلُقِي

أُعْطِي السِّنَانَ غَدَاةَ الرَّوْعِ حِصَّتَه ... وَعَامِلُ الرُّمْحِ أرْوِيهِ مِنَ العَلَقِ

وَأَطعُنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاََء عَنْ عُرُضٍ ... تَنْفِي المَسَلبِيرَ بِالإزْبادِ والفَهَقِ

قَدْ يَعْلَمُ القَوْمُ أنّيِ مِنْ سَرَاتِهِمُ ... إذَا سَمَا بَصرُ الرِّعْدِيدَةِ الفَرقِ

وَقَدْ أجُودُ وَمَا مَالي بِذِي فَنَعٍ ... وَأكْتُمُ السِّرِ فيهِ ضَرْبَةُ العُنُقِ

عَفُّ الإيَاسَةِ عَمَّا لَسْتُ نَائِلَهُ ... وَإن ظُلِمْتُ شَدِيدُ الغَيظِ وَالحَنَقِ

قَدْ يُقْتِرُ المَرْءُ بَعْدَ كثْرَتِهِ ... وَيَكْتَسِي العُودُ بَعْدَ اليُبْسِ بالوَرَقِطُفَيْلُ الخَيْلِ

أَحَقّلً لَمَا ظَنَّتْكَ بِالغَيْبِ جَعْفَرٌ ... فَتُؤْلِي يِميناً أوْ تَقُولُ فَتُعْذِرُ

<<  <   >  >>