للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه، والغرور بالدّين خلافاً للدّين، فالمسلمون يقابلون تلك القوات بما يُقال عند اليأس وهو: {حسْبُنا الله ونِعْمَ الوكيل}، ويخالفون أمر القرآن لهم بأن يُعِدّوا ما استطاعوا من قوَّة، لا ما استطاعوا من صلاةٍ وصوم.

وكأني بسائلكم يقول: هل بعد اجتماع هذه القوات في الغرب واستيلائه على أكثر الشَّرق من سبيل لنجاة البقية؟ فأجيب قاطعاً غير متردِّد: إنَّ الأمر مقدور ولعلَّه ميسور. ورأس الحكمة فيه كسر قيود الاستبداد. وأنْ يكتب الناشئون على جباههم عشر كلمات، وهي:

١ - ديني ما أُظهر وما أُخفي.

٢ - أكون؛ حيثُ يكون الحقُّ ولا أبالي.

٣ - أنا حرٌّ وسأموت حرّاً.

٤ - أنا مستقلٌّ لا أتِّكل على غير نفسي وعقلي.

٥ - أنا إنسان الجدّ والاستقبال، لا إنسان الماضي والحكايات.

٦ - نفسي ومنفعتي قبل كلِّ شيء.

٧ - الحياة كلُّها تعبٌ لذيذ.

٨ - الوقت غالٍ عزيز.

٩ - الشَّرف في العلم فقط.

١٠ - أخاف الله لا سواه.

"وأنت أيها الوطن المحبوب: أنت العزيز على النفوس، المقدَّس في

<<  <   >  >>