وكشفوا طريقة إمساك الظِّل؛ أي التصوير الشمسي، والقرآن يقول:{ألم تَرَ إلى ربِّك كيف مدَّ الظِّلَّ ولو شاء لجعله ساكناً ثمَّ جعلنا الشّمسَ عليه دليلاً}.
وكشفوا تسيير السّفن والمركبات بالبخار والكهرباء والقرآن يقول، بعد ذكره الدواب والجواري بالريح:{وخلقنا لهم من مثله ما يركبون}.
وكشفوا وجود الميكروب، وتأثيره وغيره من الأمراض، والقرآن يقول:{وأرسل عليهم طيراً أبابيل}؛ أي متتابعة متجمعة {ترميهم بحجارةٍ من سجّيل}؛ أي من طين المستنقعات اليابس. إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة المحققة لبعض مكتشفات علم الهيئة والنواميس الطبيعية. وبالقياس على ما تقدَّم ذكره؛ يقتضي أنَّ كثيراً من آياته سينكشف سرُّها في المستقبل في وقتها المرهون، تجديداً لإعجازه عمّا في الغيب مادام الزمان وما كرَّ الجديدان؛ فلا بُدَّ أن يأتي يوم يكشف العلم فيه أنَّ الجمادات أيضاً تنمو باللقاح كما تشير إلى ذلك آية {ومن كلِّ شيءٍ خلقنا زوجين}.