للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الباب الثامن

في وجوب رفع ضرر عام من الأزقة والرحاب وغيرها

سئل مالك عن الرجل يرش بين يدي حانوته فتزلق فيه الدواب فتنكسر فقال: إن كان شيئاً خفيفاً، لم يكن عليه شيء وإن كان كثيراً لا يشبه الرش خشيت أن يضمن، وسئل يحيى (بن عمر) عن طين المطر إذا كثر في الأسواق هل يجب على أهل الحوانيت كنسه (أم لا) وهو ربما أضر بالمارة، فقال: لا يجب عليهم كنسه، لأنه ليس من فعلهم، فقيل له: فإن لصحاب الحوانيت كدسوه وجمعوه في وسط السوق أكداساً فأضر بالمرة والحمولة قال: يجب عليهم كنسه (قال) المالقي: ويأمر المحتسب بتنقية الأسواق من الأزبال والأتبال سيما في الحر والصيف والخريف، لئلا يضر بالناس الوخم والطين، إن كان المطر، ولا يترك أحداً يجلس في خلوات الزقاق، ولا يتعرض لحرم المسلمين ويمنع من يشتغل بالكهانة والخط، والسحر، والمحبة والبغض ويؤدب

<<  <   >  >>