للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - لا يحل لأحد أن يقابل هذه الكلمة الجامعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكلية، وهي قوله: «كل بدعة ضلالة» بسَلْب عمومها وهو أن يقال: ليست كل بدعة ضلالة. فإن هذا إلى مشاقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أقرب منه إلى التأويل. بل الذي يقال فيما ثبت أنه حسن من الأعمال التي قد يقال هي بدعة: إن هذا العمل المعين ـ مثلا ـ ليس ببدعة، فلا يندرج في الحديث، أو إن اندرج لكنه مستثنى من هذا العموم لدليل كذا وكذا، الذي هو أقوى من العموم، مع أن الجواب الأول أجود. وهذا الجواب فيه نظر: فإنَّ قَصْدَ التعميم المحيط ظاهرٌ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذه الكلمة الجامعة، فلا يعدل عن مقصده ـ بأبي هو وأمي ـ عليه الصلاة والسلام.

٥ - الرد على من يستدل بصلاة التراويح على تحسين بعض البدع:

فأما صلاة التراويح فليست بدعة في الشريعة بل سنة، قد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجماعة في أول شهر رمضان، ليلتين، بل ثلاثا، [البخاري٢٠١٢] وصلاها أيضاً في العشرالأواخر في جماعة مرات. [أبو داود١٣٧٥وصححه الألباني] وقال: «إن الرجل إذا صلى مع

<<  <   >  >>