للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهؤلاء من المهتدين.

وهذه الحجة المستقيمة التي يرفع الله بها وبأمثالها أهل العلم.

اعتقاد المبطلين استجابة الدعاء عند القبور جعَلها تُقصَد وهذا هو ما نهي عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -:اعتقاد استجابة الدعاء عندها وفضله، قد أوجب أن تُنْتَاب (١) لذلك وتقصد، وربما اجتمع عندها اجتماعات كثيرة، في مواسم معينة، وهذا بعينه هو الذي نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «لا تجعلوا قبري عيداً». [أبو داود٢٠٤٢، وصححه الألبانى] وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [مسلم٥٣٠] وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تتخذوا القبور مساجد؛ فإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك» [مسلم٥٣٢] حتى إن بعض القبور يجتمع عندها في يوم من السنة ويسافر إليها: إما في المحرم، أو رجب، أو شعبان، أو ذي الحجة، أو غيرها. وبعضها يجتمع عندها في يوم عاشوراء، وبعضها في يوم عرفة، وبعضها في النصف من شعبان، وبعضها في وقت آخر، بحيث يكون لها يوم من السنة تقصد فيه، ويجتمع


(١) (**) انتابهم: أتاهم مرة بعد أخرى.

<<  <   >  >>