لا يشركهم فيها غيرهم، وللمؤمنين بعضهم على بعض حقوق مشتركة.
ففي الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي:«يا معاذ، أتدري ما حق الله على عباده»؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال:«حقه عليهم: أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا، يا معاذ، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال:«حقهم عليه أن لا يعذبهم»[البخاري٢٨٥٦، مسلم٣٠]
فالله تعالى مستحق أن نعبده ولا نشرك به شيئا. وهذا أصل التوحيد الذي بعثت به الرسل، وأنزلت به الكتب. قال الله تعالى:{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}[الزخرف:٤٥]