للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووالده والناس أجمعين». [البخاري١٤، مسلم٦٩] وقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، قال: «لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك»، قال: فلَأَنت أحب إلي من نفسي. قال: «الآن يا عمر». [البخاري٦٦٣٢]

وقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهَ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:٣١] وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي الرسول خاصة {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفتح: ٨، ٩] أي تسبحوا الله تعالى. فالإيمان بالله والرسول، والتعزير والتوقير للرسول، والتسبيح لله وحده.

وقد بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم - بتحقيق التوحيد وتجريده ونفْي الشرك بكل وجه، حتى في الألفاظ. كقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان» [أبو داود٤٩٨٠وصححه الألباني] وقال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: «أجعَلْتَني لله عَدْلاً؟ بل ما شاء الله وحده» [المسند٢٥٦١وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح]

<<  <   >  >>