وأوْفُوا اللحَى». [مسلم ٢٥٩، ٢٦٠] فأمر بمخالفة المشركين مطلقاً، ثم قال:«أحْفوا الشوارب وأوْفُوا اللحَى.» وهذه الجملة الثانية بدل من الأولى، لكن الأمر بها أولاً بلفظ مخالفة المشركين دليل على أن جنس المخالفة أمر مقصود للشارع.
٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جزّوا الشوارب وأرْخوا اللحى، خالفوا المجوس». [مسلم٢٦٠] فعقب الأمر بالوصف المشتق المناسب، وذلك دليل على أن مخالفة المجوس أمر مقصود للشارع.
٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خالفوا اليهود؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم»[أبو داود ٦٥٢وصححه الألباني]
٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب: أكْلةُ السَّحَر»[مسلم ١٠٩٦]
٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزالُ الدينُ ظاهراً ما عجَّل الناسُ الفطرَ؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون»[أبو داود٢٣٥٣وحسنه الألباني] وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر لأجل مخالفة اليهود والنصارى.
* وإذا كانت مخالفتهم سبباً لظهور الدين، فإنما المقصود