للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب، معللاً: بأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان، وأنه حينئذ يسجد لها الكفار. ومعلوم أن المؤمن لا يقصد السجود إلا لله تعالى، وأكثر الناس قد لا يعلمون أن طلوعها وغروبها بين قرني شيطان، ولا أن الكفار يسجدون لها، ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسماً لمادة المشابهة بكل طريق.

١٠ - عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه رأى رجلاً يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة فقال له: لا تجلسْ هكذا فإنَّ هكذا يجلس الذين يُعَذَّبُون» [أبو داود ٩٩٤ وحسنه الألباني] وفي رواية: «تلك صلاة المغضوب عليهم» [أبو داود٩٩٣وصححه الألباني] وفي رواية: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن يجلسَ الرجلُ في الصلاةِ وهو معتمدٌ على يَدِه» [أبو داود٩٩٢ وصححه الألباني] ففي هذا الحديث: النَّهْي عن هذه الجلسة معللة بأنها جلسة المعذبين، وهذه مبالغة في مجانبة هدْيِهم.

١١ - عن مسروق عن عائشة - رضي الله عنهما -: أنها كانت تكره أن يجعل يده في خاصرته، وتقول: «إن اليهود تفعله» [البخاري٣٤٥٨] ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلى الرجل مُخْتَصِراً [مسلم٥٤٥] وعن زياد بن

<<  <   >  >>