للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المذهب الشيعي.

لقد وضع سلفنا من العلماء السدود والحواجز بين السنة والشيعة بما أبانوا من خلاف جوهري بينهما، وبما حرموا من تقليد المذهب الشيعي إبقاءً علَى وحدة الأمة!

إن هذا المذهب ـ مذهب الشيعة ـ لا يساير نهضتنا، بل هو يناقضها في جميع أهدافها، فلا يصح أن ندعو إليه، ونجره إلينا، لأننا ندعم نهضتنا بأمجادنا التاريخية وآبائنا السابقين أولي الحزم والعزم، والقائمين لله بالقسط. وأي شيء أدْعَى للاعتزاز به والفخر من أبي بكر وعمر، وعدل أبي بكر وعمر؟ وهذا المذهب يضع من شأن الخلفاء الراشدين الثلاثة، ويعدّهم ظالمين غاصبين مرتدين، فهم سبة لا فخر بهم!!

وأي شيء أدعَى للاعتزاز والفخر من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، الذين بني الإسلام علَى أكتافهم، وانتشر في الآفاق بفضل جهادهم، وفتحوا الممالك بسواعدهم، وهم كانوا قلة مستضعفين، لا عدد ولا عدة، فناضلوا الفرس والروم، فاستولوا علَى ملك الأكاسرة والقياصرة؟! وهذا المذهب يُكَفّرهم ويفَسّقهم، ويسطر المثالب فيهم وفي أكابرهم واحدًا واحدًا، ولا يستثني إلا قلة، ذكر عددهم وهم لا يجاوزون أصابع اليد.

<<  <   >  >>