فقد جاء في كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد (ص٣٦٤)، و (أعلام الورى) للطبرسي (ص٣٦١)، وكتاب (الغيبة) للنعماني (ص٢٣٥) فيما نسبت وادعت روايات الإمامية إلَى أبي جعفر أنه قال: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يبدؤها إلا بالسيف ولا يعطيها إلا السيف حتَى يقول كثير من الناس: هذا ليس من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم».
ويتوسع المفيد والطبرسي فيرويان من هذا المعتقد العدواني صورة أشد وأفظع في العدوان، إذ يرويان فيما تنسب روايات الإمامية عن جعفر معتقدًا يقول:«وإذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش تضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة تضرب أعناقهم، يفعل ذلك ست مرات».
وأما الطوسي في كتاب الغيبة (ص٩٠) فيروي عن جعفر أنه إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين قريش إلا السجن، وأما الصافي صاحب التفسير العمدة عند الإمامية فيقول:«لو قام قائمنا رد بالحميراء ـ يعني أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - حتَىيجلد الحد وينتقم لابنة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -».