للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.

ويضيف د. محمد عبد المنعم البري أنه لا يمكن أن ينجح أي تقريب إذا أصر الشيعة على الإيمان بمبدأ التقية التي يعدونها أصلًا من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية.

كما تقف المتعة حجر عثرة أمام التقريب المزعوم، فالشيعة يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات، وقد حرّم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع.

ومن العوائق التي يراها د. البري في طريق التقريب بين السنة والشيعة هي مسألة سب الصحابة. فهم عندهم مبدأ البراءة، حيث يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان ـ رضوان الله عليهم جميعًا ـ وينعتوهم بأقبح الصفات؛ لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون علي - رضي الله عنه - الذي هو أحق منهم بها.

كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن نيل أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بالطعن واللعن.

<<  <   >  >>