للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شبيهة بمكانة (صحيح البخاري) عند أهل السنة.

وينقل آية الله الخميني هذا الغلو عن شرح (الكافي) وهو: «عن محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني فأجريت حديثًا عن اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد! إن الله تعالى لم يزل متفردًا بوحدانيته، ثم خلق محمدًا وعليًا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحللون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون إلا أن يشاء الله تعالى» (١).

تحريف المصحف:

هناك إجماع من المسلمين والمشتغلين بالعلوم الإسلامية من غير المسلمين على أن الكتاب السماوي الوحيد الذي سلم من التحريف والتبديل والزيادة والحذف هو القرآن الكريم، ونحن المسلمين نلتزم بهذا الاعتقاد، ونقتنع به اقتناع عقل وعقيدة، فالله سبحانه قد أخذ على نفسه عهدًا بالمحافظة عليه في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)} (الحجر:٩).

غير أن المتابع لفكر جمهرة علماء الشيعة يرى غير ذلك، ويقرأ


(١) كشف الأسرار (ص٩٢)، وهو الحديث الخامس من كتاب (مرآة العقول)، في شرح (الكافي) ص ٣٥٤.

<<  <   >  >>