للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعدله» (١).

إن آية الله الخميني يصف صحابة رسول الله بأنهم قراصنة وقحون، بل إنه بهذه الصيغة من التعبير يتجاوز صحابة رسول الله إلى نفسه بالإساءة والتخلي عن أدب الخطاب.

ويمضي آية الله الخميني في إطار أسلوب يتسم بالعنف الشديد فيقول: «إننا لا نعبد إلهًا يقيم بناءً شامخًا للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويُجْلِس معاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه» (٢).

إن هذا العنف في مخاطبة رب العزة، وفي وصف معاوية وذي النورين عثمان صهر الرسول بكونهما من العتاة غني عن التعليق.

وفي زحام حملة آية الله الخميني على الراشدَيْن الأولين: أبي بكر وعمر يقول: «إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين».


(١) كشف الأسرار (ص١٢٣).
(٢) المصدر السابق (١٢٣، ١٢٤).

<<  <   >  >>