للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طنطاوي هجومه العنيف علي كل من يسب صحابة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤكدًا أن «من يقترف هذا الذنب العظيم كافرٌ وخارجٌ عن ملة الإسلام» لافتًا إلى قيامه بتقديم بلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لوقف تطاول أي صحيفة أو مجلة علي الصحابة وتشديد العقوبة في ذلك.

وفي ٢٠رمضان ١٤٢٧ هـ الموافق١٢/ ١٠/٢٠٠٦ م وقَّع كثير من علماء الأزهر على بيان طالبوا فيه بملاحقة المجترئين على مقام الصحابة قانونيًا وفكريًا، منددين بما نشر في صحف مستقلة من طعن ضمني في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

وحذروا من أن الحملة الخبيثة المراد منها تشويه وإسقاط قيمة الصحابة الكرام من موقعهم في حمل رسالة الإسلام، واستغربوا تزامن وتكامل تلك الحملة مع الحملة الأوسع التي تستهدف النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - وثوابت الإسلام في الغرب.

وجاء في البيان أن العدوان على أيٍّ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجاته وآله - رضي الله عنهم - أو الانتقاص من قدرهم هو عدوان صريح على مقام النبوة وإيذاء له - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة:٦١)، وقد كشف الإمام مالك مقصد

<<  <   >  >>