للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٨٣٢ - ابنُ عمر: دخلتُ على حفصةَ ونوساتها (١) تنطفُ، قلتُ: قد كان من الناسِ ما ترينَ فلم يجعل من الأمر شيءٌ، فقالت: الحق فإنَّهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقةٌ، فلم تدعهُ حتى تذهبَ، فلمَّا تفرَّق الناسُ خطب معاويةُ، وقال: من كان يريدُ أن يتكلَّم في هذا الأمرِ فليُطلعُ لنا قرنهُ فلنحنُ أحقُّ به منهُ ومن أبيه، قال حبيبُ بن مسلمةً: فهلا أجبتهُ؟ قال عبدُ الله: فحللتُ حبوتي وهممت أن أقول: أحقُّ بهذا الأمرِ منكَ من قاتلك وأباك على الإِسلام، فخشيتُ أن أقولَ كلمةً تفرقُ بين الجمعِ وتسفكُ الدمَ وتحملُ عني غير ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنانِ، قال حبيبُ: حُفظتَ وعصمتَ (٢). للبخاري.


(١) نوساتها: بفتح النون أي ذوائبها ومعنى تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت. "الفتح" (٧/ ٤٦٥).
(٢) البخاري (٤١٠٨).