للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٨٥٣ - أبو نوفلَ: قال رأيتُ عبد الله بن الزبيرِ على عقبةِ المدينةِ، فجعلت قريشٌ تمرُّ عليهِ والناسُ، حتى مرَّ عليهِ عبدُ الله بنُ عمرَ فوقفَ عليهِ، فقالَ: السلامُ عليك أبا خُبيبٍ ثلاثًا، أما والله لقد كنتُ أنهاك عن هذا ثلاثًا إن كنت ما علمتُ، صوامًا وصولاً للرحمِ، أما والله لأمةٌ أنت شرُّها لأمةٌ خيرٌ، ثم نفذَ فبلغَ الحجاجَ موقفُهُ وقولُهُ، فأرسلَ إلى ابن الزبيرِ فأُنزل عن جذعِهِ فألقى في قبور اليهودِ، ثم أرسلَ إلى أمهِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ، فأبت أن تأتيهُ، فأعادَ عليها الرسولُ لتأتيني أو لأبعثنَّ إليك من يسحبُكِ بقرونكِ، فأبت وقالتْ: لا آتيكَ حتى تبعثَ إلىَّ من يسحُبني بقروني، فقالَ: أروني سبتيتي، فأخذ نعليهِ ثم انطلقَ يتوذفٌ (١) حتى دخل عليها، قالَ: كيف رأيتني صنعتُ بعدوِ الله؟ قالت: رأيتك أفسدتَ عليه دنياهُ، وأفسدَ عليك آخرتكَ، وبلغني أنك تقولُ: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذاتُ النطاقينِ، أمَّا أحدُهما، فكنتُ أرفعُ به طعامَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وطعامَ أبي من الدوابِّ، وأمَّا الآخرُ: فنطاق المرأة التي لا تستغني عنهُ، أما إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -

⦗١٧٤⦘ حدثنا: «أنَّ في ثقيفٍ كذابًا ومبيرًا»، فأمَّا الكذابُ فرأيناه، وأمَّا المبيرُ فلا أخالك إلا إياهُ، قالَ: فقام عنها ولم يُراجعها. لمسلم.

زاد رزينُ: وقالَ: دخلتُ لأخبرها فخبرتني (٢).


(١) التوذف: مقاربة الخطو والتبختر في المشي، وقيل: الإسراع. النهاية.
(٢) مسلم (٢٥٤٥).