٦٣٩٩ - وللكبير والبزار عن عمير بن إسحاق نحو ذلك وفيه: أن عمرو بن العاص قال: فتفرقنا من عند النجاشيِّ ولم يكن أحدٌ أحبُ إلى أن ألقاه من جعفر، فاستقبلني في طريقٍ مرةً فنظرتُ خلفه وخلفي، فلم أر أحدًا، فقلت: أتعلم أني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله؟
قال: فقد هداك الله فاثبت، ثم ذكر أنهم أخذوا كل شيءٍ له، ثم أتى جعفرًا وانطلق معه إلى النجاشيِّ، فقال جعفر: إنَّ عمرًا تابعني على ديني، قال: كلا، قلت: بلى، قال لإنسانٍ اذهب معه فإن فعل فلا يقولُ شيئًا إلا
⦗٥٣٩⦘ كتبته، قال عمرو: فجعلت أقول، وجعل يكتب، حتى كتب كل شيء لي، حتى القدح، ولو شئت آخذُ شيئًا من أموالهم إلى مالي فعلت (١).
(١) البزار كما في ((كشف الأستار)) (١٧٤٠)، قال الهيثمي ٦/ ٢٨ - ٢٩: عمير بن إسحاق: وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في فقه السيرة صـ ١٨٥.