٦٤٠٣ - عائشة: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتى عليك يومٌ كان أشد من يوم أحدٍ؟.
قال:((لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت يوم العقبة؛ إذ عرضتٌ نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلالٍ، فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فوفعت رأسي، وإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريلُ فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملك
⦗٥٤١⦘ الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم على، ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين قال - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا)). للشيخين (١).