٦٤٥٤ - أنسٌ: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بُسيسة عينا ينظر ما صنعت عيرُ أبي سفيان، فجاء وما في البيت أحدٌ غيري وغيره - صلى الله عليه وسلم -، قال: لا أدري استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديثُ فخرج - صلى الله عليه وسلم -، فقال:((إنَّ لنا طلبةٌ فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا)). فجعل رجالٌ يستأذنونهُ في ظهرانهم في علو المدينة، فقال: لا، إلا من كان ظهره حاضرًا، فانطلق - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدرٍ، وجاء المشركون، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا أؤذنه))، فدنا المشركون، فقال:((قوموا إلى جنة عرضها السمواتُ والأرض)). فقال عمير ابن الحمام الأنصاريِّ: يا رسول الله، جنةٌ عرضها السمواتُ والأرض؟ قال:((نعم)) قال: بخٍ بخٍ يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يحملك على قولك بخٍ بخ؟)) قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءً أن أكون من أهلها، قال:((فإنك من أهلها)). فأخرج تمراتٍ من قرنه فجعل يأكلُ منهن، ثم قال: لئن حييتُ حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياةٌ طويلةٌ، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل. لمسلم (١).