٦٦٣٢ - عوف بن مالك: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ورافقني مددي منْ أهلِ اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمينَ جزورًا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه، فاتخذه كهيئة الدرقة، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس أشقر عليه سرج مذهب، وله سلاح مذهب، فجعل الرومي يفرى بالمسلمين، فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي، فعرقب فرسه بسيفه، وخر الرومي فعلاه بسيفه وقتله، وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه بعض السلب، فأتيت خالدًا وقلت: أما علمت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكني استكثرته. قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند النبي - صلى الله عليه وسلم -. فأبى أن يرد عليه، فاجتمعنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد فقال:((يا خالد ما حملك على ما صنعتَ؟)) قال: استكثرته. فقال:((رد عليه الذي أخذت منه)) فقلت: دونكها يا خالد ألم أوف لك؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وما ذلك؟)) فأخبرته فغضب
⦗٤٣⦘ وقال:((يا خالد لا ترد عليه هل أنتم تاركوا لي أمرائي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره)). لمسلم وأبي داود بلفظه (١).