للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٦٢ - المسور: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد عليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم: ((إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين، إما المال وإما السبي، وقد كنت استأنيت بكم)). وكان انتظرهم بضع عشرة ليلة حتى قفل من الطائف، فلما تبين لهم أنه غير رادٍ إلا إحدى الطائفتين، قالوا: إنا نختار سبينا، فقام - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين فأثنى على الله ثم قال: ((أما بعد، فإن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل) فقال الناس: طيبنا ذلك يا رسول الله، فقال لهم: ((إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم))، فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا. للبخاري وأبي داود (١).


(١) البخاري (٤٣١٩).