للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٦٧ - أبو جرول زهير بن صرد: لما أسرنا رسول الله يوم حنين وذهب يفرق السبي والشاء أتيته فأنشدت أقول:

امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر

امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مشتت شملها في دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافًا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر

إن لم تداركهم النعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلمًا حين يختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملؤه من محضها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ... وإذا يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر

إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

⦗٦١⦘ فالبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

إنا نؤمل عفوًا منك نلبسه ... هادي البرية إذ تعفو وتنتصر

فاعف عفى الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر

فلما سمع - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر قال: ((ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم)) فقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله. للكبير بخفي (١).

قلت: رواه الكبير عن عبيد الله بن زماحس (٢) عن زياد بن طارق، وعاش مائة وعشرين عن زهير، وقد أزاح في لسان الميزان ما أعلوا به الحديث، وحسنه، وساق أسانيده العشارية منها عن أبي إسحاق بن الحريري، عن أحمد ابن الفخر البعلي، عن محمد المقدسي، عن يحيى بن محمود، عن فاطمة الجوزذانية عن محمد ابن عبد الله عن الطبراني به.


(١) الطبراني ٥/ ٢٦٩ - ٢٧٠ (٥٣٠٣)، وقال الهيثمي ٦/ ١٨٧: فيه من لم أعرفهم. وذكره الألباني في ((صحيح السيرة النبوية)) ... ص ٢٢.
(٢) كذا في الأصل، وفي ((الكبير)) عبيد الله بن رماحي.