للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤٣٣ - زيد بن ثابت: أرسل إلى أبى بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر جالسٌ عنده، فقال أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في كل المواطن، فيذهب من القرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قال: قلت لعمر: وكيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله،؟ فقال عمر: هو، الله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد، فقال لي أبو بكر، إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فتتبع القرآن فأجمعه، قال زيد، فو الله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علىّ مما أمرني به من جمع القرآن، قال، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي، فقال أبو بكر، هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني، وفي رواية: فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبو بكر وعمر، فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف، وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة أو أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر، قال بعض الرواة، اللخاف يعني: الخزف (١).


(١) البخاري (٤٩٨٦).