للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٤٤٥ - شداد بن أوس: قلنا يا رسولَ الله، كيف أُسرى بكَ؟

قال: ((صليتُ بأصحابي العتمةَ بمكةَ معتماً فأتاني جبريلُ بدابةٍ بيضاءَ فوق الحمارِ ودون البغلِ، فاستصعبَ عليَّ، فأدارهَا بأذنها حتَّى حملني عليها، فانطلقتُ حتَّى انتهينا إلى أرضٍ ذات نخلٍ، قال: انزل فنزلتُ، ثمَّ قال: صلِّ فصليتُ ثمَّ ركبنا، قال لي: أتدري أين صليت قلتُ: الله أعلم قال: صليتَ بيثربَ، ثمَّ انطلقنا حتَّى بلغنا أرضاً بيضاءَ، قال لي: انزل فنزلتُ، ثمَّ قال لي: صلِّ فصليتُ، ثم ركبنا، قال أتدري أين صليتَ؟

⦗٤٤٦⦘ قلتُ: الله أعلمُ، قال: صليتَ بمدينَ، صليتَ عند شجرةِ موسى، ثمَّ انطلقنا حتَّى قال: انزلْ فنزلتُ، فقال: صلِّ فصليتُ، ثمَّ ركبنا، فقال: أتدري أينَ صليتَ؟ قلتُ: الله أعلمُ، قال: صليتَ ببيتِ لحمٍ حيثُ ولدَ عيسى، ثمَّ انطلق بنا حتَّى دخلنا المدينةَ فأتى قبلةَ المسجدِ فربط دابتَه ودخلَ المسجدَ، فصليتُ ثمَّ أتيتُ بإناءين)) بنحوه، ... وفيه: ((ثمَّ انطلقَ بي حتَّى أتيتُ الوادي الذي بالمدينةِ، فإذا جهنمُ تنكشفُ عن مثلِ الزرابيِّ) قلنا: يا رسولَ الله، كيف وجدتَها؟ قال: ((مثلُ)) وذكرَ شيئاً ذهبَ عنِّي، ((ثم مررنا بعير لقريشٍ بمكانِ كذا وكذا قد أضلُّوا بعيراً لهم فسلَّمتُ عليهم، فقال بعضُهم لبعضٍ: هذا صوتُ محمدٍ، ثم أتيتُ أصحابي قبلَ الصبحِ بمكةَ، فأتاني أبو بكرٍ فقال: يا رسول الله، أين كنتَ الليلةَ؟ قد التمستُكَ في مكانكَ فلم أجدكَ، قال إني أتيتُ بيتَ المقدسِ الليلةَ، قال: يا رسولَ الله، إنه مسيرةُ شهرٍ فصفهُ لي، ففُتح لي شراكٌ كأنِّي أنظرُ إليه، لا يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم عنه، فقال أبو بكرٍ: أشهدُ أنكَ رسولُ الله، فقال المشركون: انظروا إلى ابن أبي كبشةَ يزعمُ أنه أتى بيتَ المقدسِ الليلةَ) قال: ((نعم وقد مررتُ بعيرٍ لكم بمكانِ كذا وكذا وقد أضلُّوا بعيرًا لهم، وأنا مسيرهم لكُم: ينزلون بكذا، ثم يأتونكُم يوم كذا، يقدمُهُم جملٌ عليه مسحٌ أسودُ وغرارتان سوداوان))، فلمَّا

كان ذلك اليومُ أشرفَ الناسُ ينظرون حتَّى كان قريبا من نصفِ النهارِ، أقبلتِ العيرُ يقدمهم ذلك الجملُ الذي وصفَ - صلى الله عليه وسلم - (١). للبزار، والكبير بلين.


(١) البزار ٨/ ٤٠٩ (٣٤٨٤)،والطبراني ٧/ ٢٨٢ - ٢٨٣ (٧١٤٢)،وقال الهيثمي ١/ ٧٣: فيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وثقه يحيى بن معين، وضعفه النسائي.