٩١٦١ - الحارث بن يزيد البكري رجل من ربيعة قال: قدمت المدينة فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسجد غاص بأهله, وإذا رايات سود تخفق, وإذا بلال متقلد السيف بين يدي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - , فقلت: ما شأن الناس؟ قالوا: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يبعث عمرو بن العاص نحو ربيعة, فقلت: أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد, فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وما وافد عاد؟)) فقلت: على الخبير سقطت, إن عادا لما اقحطت بعثت قيلا يستقي لها, فنزل على بكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنته الجرادتان, ثم خرج يريد جبال مهرة, فقال: اللهم إني لم آتك لمرض فأداويه, ولا لأسير فأفاديه, فاسق عبدك ما كنت مسقيه, واسق معه بكر بن معاوية, يشكر له الخمر الذي سقاه فرفع له ثلاث سحائب حمراء وبيضاء وسوداء, فقيل له اختر إحداهن فاختار السوداء منهن, فقيل: خذها رمادا رمدداً, لاتذر من عاد أحدًا فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنه لم يرسل الريح إلا بمقدار هذه الحلقة, يعني حلقة الخاتم, ثم قرأ {إذ أرسلنا علهم الريح العقيم ما تذر من شيء} الآية.)) للترمذي (١).
(١) الترمذي (٣٢٧٣ - ٣٢٧٤) وابن ماجه (٢٨١٦)، وقال الألباني في صحيح الترمذي (٢٦١١): حسن.