للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال الشيرازي في كتاب الحدود الكلامية ما نصه (١): فصل الإرادة والمشيئة، والمحبة والرحمة، والإحسان والولاية، كلها بمعنى واحد وهي الإرادة، فإذا قلنا: إنه راض أو محب أو مختار أو شاء فالمراد به مريد لإدخالهم الجنة والإنعام عليهم في الدنيا، وكذا كراهته وسخطه وغضبه وعداوته، جميع ذلك بمعنى واحد تتعلق بجميع متعلقاتها، وهي كالكلام أمر ونهي، وخبر واستخبار، ووعيد، وهو واحد، وإنما نصفه بهذه الأشياء؛ تعظيما له وإجلالا واتباعا له حيث يقول: {يريد الله ليبين لكم} (٢)، {فعال لما يريد} (٣) {ولو شاء ربك ما فعلوه} (٤) {رضي الله عنهم} (٥)، {وربك يخلق ما يشاء ويختار} (٦)، {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (٧)، {الله الرحمن الرحيم} (٨)، {الله ولي الذين آمنوا} (٩)، {ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم} (١٠)، {وغضب الله عليهم} (١١)،


(١) انظر الشيرازي، كتاب الحدود الكلامية ص ٩٢.
(٢) النساء، الآية: ٢٦.
(٣) البروج، الآية: ١٦.
(٤) الأنعام، الآية: ١١٢.
(٥) المجادلة، الآية: ٢٢.
(٦) القصص، الآية: ٦٨.
(٧) المائدة، الآية: ٥٤.
(٨) الفاتحة، الآية: ١.
(٩) البقرة، الآية: ٢٥٧.
(١٠) التوبة، الآية: ٤٦.
(١١) الفتح، الآية: ٦.

<<  <   >  >>