وكان أقرب الناس سمتا وهديًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - , شهد بدرًا والمشاهد كلها , كان صاحب سواد - بكسر السين - رسول الله يعني: صاحب سره , وكان صاحب وساده يعني: فراشه , وصاحب سواكه , ونعليه , وطهوره , وكان ذلك في السفر فقط , توفي - رحمه الله - في المدينة سنة ٣٢هـ ودفن بالبقيع. ترجمته في " الاستيعاب ": (٢/ ٣١٦ - ٣٢٤) , و " الإصابة ": (٢/ ٣٦٨ رقم ٤٩٥٤) و" الثقات " لابن حبان: (٣/ ٢٠٨) , و " تاريخ الإسلام ": (عهد الخلفاء الراشدين) (٣٧٩ - ٣٨٩) , و" حلية الأولياء ": (١/ ١٢٢ رقم ٣١) , و " صفة الصفوة ": (١/ ١٥٥ , رقم: ١٩). (٢) في المطبوعة: فما أمرهم به , وما أثبتناه عن "م١" و"م٢" وهوالصواب والله أعلم. (٣) أخرجه الخرائطي في" مكارم الأخلاق": (٤٨٠) عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به. لم يرد في "الصمت". وورد في جامع الترمذي عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الحياء والعي شعبتان من الإيمان , والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " , العي: قلة الكلام , والبذاء: الفحش في الكلام , والبيان: كثرة الكلام؛ صححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " (٢٠٢٧). (٤) الطَّيالسي سليمان بن داود الطيالسي. مُحدِّث، من الحفاظ المتقنين، فارسي الأصل. سكن البصرة، ورحل إلى بلدان كثيرة. روى عن جرير بن حازم، وحمّاد بن زيد، وحمّاد بن سلمة، وشعبة، وسفيان الثوري، وهشام الدستوائي وغيرهم؛ روي عنه أنه قال: " كتبت عن ألف شيخ "؛ روى عنه: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعمرو ابن علي الفلاس، ومحمود بن غيلان وغيرهم؛ أكثر من الرواية عن شعبة وكان من المقدَّمين الراوية عنه؛ كان قوي الحفظ، ويعتز بذلك , جُمعت أحاديثه في مسند عُرف باسم " مسند الطيالسي ". توفي بالبصرة سنة ٢٠٤ هـ. (٥) أخرجه أحمد في " مسنده " مسند البصريين (٥/ ٨٦ برقم: ٢٠٨٢٩ , و ٥/ ٨٨ برقم: ٢٠٨٤٦ , طبعة: مكتبة قرطبة , مذيل بأحكام شعيب الأرناؤوط , وفيه: عن سماك , قال: قلت لجابر بن سمرة: " أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ , قال: نعم , فكان طويل الصمت , قليل الضحك , وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر , وأشياء عن أمورهم فيضحكون وربما تبسم " حسَّنه الأرناؤوط , لم يرد في " الصمت ".