الحسبة بها , ومنهم من كان تاجرًا في صحبة الأمير شيخون وبنى مدرسة بأسيوط ووقف عليها أوقافًا ".
أما والده فيقول عنه في كتابه " التحدث بنعمة الله " (١): " والدي هو الإمام العلامة ذو الفنون الفقيه الفرض الحاسب الأصولي الجدلي النحوي التصريفي البياني البديعي المنشئ المترسل البارع كمال الدين أبو المناقب ..... ".
ويقول عن مصنفات والده في نفس الكتاب: " وللوالد تعاليق وفوائد ضاعت، ولم أقف عليها , ومما رأيته من تعاليقه حواش على " شرح الألفية " لابن المصنف وصل فيها إلى الإضافة , وهى الآن في خزانة سلطان العصر قانصوه الغوري , وحاشية على " العضد " ورسالة في إعراب قول " المنهاج " , توفى أبوه بذات الحبن وقت أذان العشاء لليلة الاثنين من صفر سنة خمسة وخمسين وثمانمائة , وكان أبوه يختم القرآن في كل أسبوع مرة.
شيوخه: ـ
شيوخ السيوطي بلغت ست مئة شيخ ذكر ذلك تلميذه الشعراني في طبقاته الصغرى, أما أسماء شيوخه إجازة وسماعاً بلغوا إحدى وخمسين نفسًا ولعل أبرز شيوخه كما ذكر هو في كتابه حسن المحاضرة عندما ترجم لنفسه: ـ
(١) - تقي الدين الشمني الحنفي المتوفي سنة (٨٧٢ هـ):
لازمه أربع سنوات وكتب له تقريظًا على شرح ألفية ابن مالك وعلى جمع الجوامع.
(٢) - محيي الدين الكافيجي المتوفي سنة (٨٧٩ هـ):
لزمه أربع عشرة سنة وأخذ عنه علوم التفسير والأصول والعربية والمعاني وغير ذلك
(١) " التحدث بنعمة الله " للسيوطي , تحقيق: إليزابيث ماري , ط: الهيئة العامة لقصور الثقافة (٥).