للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ (ت ١١٠ هـ) -رحمه الله- ضِمْنَ نَصِيْحَتِهِ لِلْخَلِيْفَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِالْعَزِيْزِ -رحمهما الله-: ( .... عَلَيْكَ بِذَوِي الْأَحْسَابِ، فَإنَّهُمْ إِنْ لَمْ يَتَّقوا اسْتَحْيَوْا، وَإِنْ لَمْ يَسْتَحْيَوْا تَكَرَّمُوْا).

عَلَّقَ أَبُوْحَيَّانَ الْتَّوْحِيْدِيُّ -رحمه الله- بِقَوْلِهِ: صَدَقَ وَاللهِ الْحَسَنُ ... ــ وَكَانَ صَدُوْقَاً ــ وَقَدْ رَأَيْتُ مَنْ تَوَقَّى بِحَسَبِهِ مَا لَمْ يَتَوقَّهُ ذُوْ الْوَرَعِ بِوَرَعِهِ. (١)

قَالَ الجَاحِظُ (ت ٢٥٥ هـ) -رحمه الله-: (هَلْ الْمَجْدُ إلَّا كَرَمُ الْأَرُوْمَةِ وَالْحَسَبِ، وَبُعْدُ الْهِمَّةِ وكَثْرَةُ الأَدَبِ، وَالْثَّبَاتُ عَلَى الْعَهْدِ إِذَا زَلَّتْ الْأَقْدَامُ، وَتَوْكِيْدُ الْعَقْدِ إِذَا انْحَلَّتْ مَعَاقِدُ الْكِرَامِ، وَإِلَّا الْتَّوَاضُعُ عِنْدَ


(١) «البصائر والذخائر» (٢/ ٢٦)، «محاضرات الأدباء» (١/ ٦٩٥)، «ربيع الأبرار» ... (٥/ ١٦٣).
... هذا، وإن من محاسن هذه المناشط العلمية والإعلامية التي مَنَّ الله -عز وجل- بإيجادها في الحمادى بدءاً من (١٨/ شعبان/ ١٤٤١ هـ) أن تُلفت انتباه الحمادَى كُلِّهُم، خَاصَةً الناشئة إلى الحسَب والصِّيتِ الذي ورِثوه، ليحافظوا عليه، وليكون وازعاً عما يكدِّر هذه السمعة الحسنة المباركة.

<<  <   >  >>