للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤. أَنَّ الْأَعْقَابَ تَتَوَارَثُهُ (١)، فَتَشْكُرَ لِلْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ حُسْنَ الْمِيْرَاثِ.

٥. مَعَ تَوَارُثِهِ، تَلْهَجُ الْأَلْسِنَةُ بِالْدُّعَاءِ لِلْأَجْدَادِ.

٦. الْاقْتِدَاءُ بِهِمْ فِيْ الْخَيْرِ، فَالْنَّفْسُ فِيْ الْاقْتِدَاءِ بِمَنْ تَعْرِفُ وَتُشَاهِدُ أَكْثَرُ تَهَدِّيَاً بِمَنْ لَا تَعْرِفُ ــ كَمَا سَبَقَ ــ: «وَالْنُّفُوْسُ تُؤْخَذُ بِالْاحْتِذَاءِ وَالْمُحَاكَاةِ أَكْثَرَ مِمَّا تُؤْخَذُ بِالْجِبِلَّةِ وَالْطَّبْعِ» (٢) وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ مُحَرِّكَاتِ الْإِنْسَانِ لِفِعْلِ الْمَآثِرِ الْطَّيِّبَةِ، فَبِتَذَكُّرِهِ مَآثِرَ آبَائِهِ وَأَجْدَادِهِ يَقْدَحُ حَرَارَةَ الْهِمَّةِ، وَيَرْفَعُ نَفْسَهُ إِلَى مَدَارِجِ الْشَّرَفِ بِالْعَمَلِ الْطَّيِّبِ، وَمُوَاصَلَةِ الْخَيْرَاتِ الَّتِيْ تَحَلَّى بِهَا أَجْدَادُهُ. (٣)

٧. رَفْعُ مُسْتَوَى الْقَبُوْلِ وَالْإِعْجَابِ، وَالْرَّغْبَةِ فِيْ الْقُرْبِ مُصَاهَرَةً، وَمُجَاوَرَةً، وَمُعَامَلَةً.


(١) ذكرَه أرسطو، انظر: «محاضرات الأدباء» للراغب (٢/ ١٩).
(٢) اقتباس من «آثار البشير الإبراهيمي» (١/ ٢٨٥).
(٣) انظر في هذا المعنى: «الهوامل والشوامل» لمسكويه ــ ط. أحمد أمين، وأحمد صقر ــ ... (ص ٢٥٥ ـ ٢٥٦) رقم (١٠٧).

<<  <   >  >>