والرمة: العظم البالي. والحمه قد يراد به الموت كالحمام. وليس في هذا المكان.
وقوله:
فلم يَتَمَ سروجٌ فتحَ ناظرها ... إلا وجيشك في جفنيه مزدحم
والنقع يأخذ حراناً وبقعتها ... والشمس تسفر أحياناً وتَلَتَثمِ
(سروج): بلد. والهاء في جفنيه للناظر، ولا لسروج. ألا تراه قال: ناظرها ولم يقل جفنيها.
يقول: لم تصبح إلا وخيلك مزدحمة عليها. فجعل الصباح لها بمنزلة فتح الناظر من النوم. وحران من سروج على بعد. فيقول: وصل الغبار إليها لعظم الحرب. والبقعة بضم الباء وفتحها معروفة. إلا أن الشيخ أبا العلاء منع من ضمها. وقال بقعتها: بفتح الباء. وذكر أن بحران مكاناً كالبطحاء يعرف ببقعة حران. هكذا بفتح الباء فحكيت ما سمعت وآخر بأن الضم لا يجوز، لأنه لولا أن بقعه مكان بها مخصوص لكان ذكره البقعة هاهنا محال لا فائدة فيه. لأن البقع إذا اخذ حران أخذ بقعتها وإن لم يذكرها. بكنه عنى هذا المكان الواسع بها المجاور لها.