جيش كأنك في أرض تطاوله ... فالأرض لا أمم والجيش لا أمم
تطاوله التاء للأرض. وليس للمخاطب. ولو أمكنه الوزن لقال: كأنه في أرض تطاوله أي تنظر أيهما أطول. ثم قال فلا الأرض قريبة. ولا الجيش قريب يعني كلاهما طويل وفسره أيضاً بقوله:
إذا مضى علم منها بدا علم ... وإن مضى علم منه بدا علم
فالعلم الأول: الجبل من قول الشاعر:
كأنه علم في رأسه نار
والعلم الثاني علم الجيش الذي هو المطرد. فما أحسن ما اتفق له تكرير لفظ واحد بمعنيين مختلفين على أن لو قال إذا قطعن علماً بدا علم وهذا علم الجبل وحده ومثل هذا له: