للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقريب منه قول بعض المحدثين:

وأذكر خالياً حججي ... وأنسى حين أبصره

ومن روى الألسنا. كان ذلك من باب المبالغة.

ومعنى المصراع الثاني ما قاله على بن الجهم:

وقلما يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر

أو قول أبي نواس:

ولا خير في اللذات من دونها ستر

وقوله:

لا يستكين الرعب بين ضلوعه ... يوماً ولا إحسان أن لا يحسنا

قال الشيخ أبو الفتح: الإحسان هنا مصدر أحسنت الشيء إذا حذفته. وليس من الإحسان الذي هو ضد الإساءة. يقول: فهو لا يحسن أن لا يفعل الجميل. وقد جود فيما استنط كأنه يقول: لا يستكن بين ضلوعه علم ألا يحسن. ولو قال: ولا إحسان أن لا يحسنا

<<  <   >  >>