للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها

الإيجاع في الهجاء

كقوله (من المجتث):

إن أوحشتك المعالي ... فإنها دار غربه

أو آنستك المخازي ... فإنها لك نسبه

وقوله (من البسيط):

إني نزلت بكذابين ضيفهم ... عن القرى وعن الترحال محدود

جود الرجال من الأيدي، وجودهم ... من اللسان، فلا كانوا ولا الجود!

ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم ... إلا وفي يده من نتنها عود

يعني العود الذي يتناوله المعالج للشيء القذر ليكون واسطة بينه وبين يده وقوله (من البسيط):

العبد ليس لحر صالح بأخ ... لو أنه في ثياب الحر مولود

لا تشتر العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس منا كيد

من علم الأسود المخصى مكرمة ... أقومه البيض أم آباؤه الصيد؟

أم أذنه في يد النخاس دامية ... أم قدره وهو بالفلسين مردود؟

وذاك أن الفحول البيض عاجزة ... عن الجميل فكيف الخصية السود

كأنه من قول أبي علي البصير (من الخفيف):

عجز الراكب البصير، وأولى ... منه بالعجز راجل مكفوف

وقوله (من السريع):

فلا ترج الخير عند امرئ ... مرت يد النخاس في رأسه

وقوله (من الوافر):

أخذت يمدحه فرأيت لهواً ... مقالي للأحميق يا حكيم

ولما أن هجوت رأيت عيا ... مقالي لابن آوى يا حليم

<<  <   >  >>