وقوله تعالى:(ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) وأشباه ذلك. ولكن أبا الطيب لم يخاطب الواحد مخاطبة الاثنين، (وذلك) لأجل الانقسام الذي ذكره، لأن الانقسام لا يكون من دون أثنين، وأبو الفتح مقصوده تكثير الكلام، وتكبير الكتاب، فسواء عنده، بعد ذلك، أخطأ المعنى أم أصاب!.
قال: أي: قال لي سلام، فلولا خوفي من مفارقته ومعاتبته على نومي، ولولا بخله لأنه لا حقيقة لزيارته لقلت: السلام من أبي حفص؛ يعني الممدوح إجلالا لخيال حبيبه.
وأقول: هذا ليس بشيء!.
وقوله: لولا خوفي خطأ أن يجعله من الشاعر؛ إنما هو من خيال الحبيب لقوله: